هناك الكثير من التباين حول تحديد نسبة انتشار التوحد، ولكن تؤكد الكثير من الإحصائيات بأن هناك زيادة كبيرة في أعداد المصابين بالتوحد مما جعله ثالث أكثر الاضطرابات النمائية شيوعا حيث وصلت نسبة الإصابة بالتوحد إلى (110% في السنة).
ويتفق كلا من (محمد السيد عبدالرحمن ومحمد على كامل) على ارتفاع نسبة الإصابة بالتوحد، حيث يشيران إلى أن التوحد بدأ ينتشر بصورة كبيرة مؤخرا حسب ما جاء في التقرير الذي نشره مركز الأبحاث بجامعة كامبردج، حيث جاء فيه ارتفاع التوحد إلى 75 حالة في كل 10,000 من عمر (5-11) سنة، وتعتبر هذه النسبة كبيرة عما كان معروف سابقا وهو 5 حالات في كل 10,000.( محمد السيد عبدالرحمن وآخرون) ، (محمد على كامل) وأشار (عادل عبدالله) إلى عدم وجود دراسة واحدة تؤكد نسبة انتشار التوحد في العالم العربي وجمهورية مصر العربية، في حين ذكر (عثمان فراج) أنه تتراوح نسبة الإصابة بالتوحد في مصر ما بين مائة ألف ومائتي ألف فرد.
أما عن نسبة الإصابة بين الذكور والإناث، فقد ذكر كلا من (محمد خطاب) دليل التشخيص الإحصائي DMS4 أن التوحد يحدث بمعدل 4 مرات أكثر في الذكور عن الإناث، إلا أنه في حالة إصابة الإناث تكون إعاقتهم أكثر صعوبة وخطر عن الذكور الذين في مثل حالتهن.
وفيما يتعلق بانتشار التوحد في الأسرة الواحدة، فتذكر (هدى امين) أن حوالي من 2-9% من أقارب الأطفال التوحدين مصابين بالتوحد، كما ترتفع نسبة ظهور الاضطرابات الاجتماعية والصعوبات المعرفية واللغة لديهم، وتكون نسبة انتشار التوحد بالنسبة للتوائم المتطابقة أعلى بمقارنة بالتوائم غير المتطابقة.